ـ مسألة تكليف النبي: عند قوله تعالى: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ}[سورة النساء]، قال:"ويؤخذ من الآية أن الله - تعالى - كلف نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يقاتل الكافرين، وسيرته - صلى الله عليه وسلم - تدل على ذلك"(١).
ـ مسألة النبي والرسول من قومه: عند قوله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا}[سورة الأعراف: ٦٥]، قال:"والآية دليل على جواز تسمية القريب أو الوطني الكافر أخا وحكمته كون رسول القوم منهم، أن يفهمهم ويفهم منهم"(٢).
• الإيمان باليوم الآخر:
ـ مسألة البعث والنشور: عند قوله تعالى: {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا}[سورة البقرة: ٢٥٩]، قال:"فهذا الفصل دليل على الانتقال من الآية الخاصة إلى الآية العامة التي يغفل الناس عنها"(٣).
ـ مسألة الجزاء على الأعمال: عند قوله تعالى: {بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا}[سورة النساء: ٤٩] قال: "والآية تدل على أن الله تعالى يجزي كل عامل خير بعمله"(٤)(٥).
• الإيمان بالقدر خيره وشره:
ـ مسألة خلق أفعال العباد: عند قوله تعالى: {كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ}[سورة الأنعام: ١٠٨]، قال:"فظهر بهذا أن التزيين أثر لأعمال اختيارية لا جبر فيها ولا إكراه، وليس المراد به أن الله خلق في قلوب بعض الأمم تزيينا للكفر والشر"(٦).
ـ مسألة الرد على الجبرية (٧) في مسائلهم، كما في المثال السابق، وكذا رده عليهم عند قوله تعالى:{وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ}[سورة الأنفال: ٢٣]، فقال:"أمثال هذه الآيات تحثو التراب في من يزعم أن الآية تدل على الجبر وعدم اختيار العبد في كفره وإيمانه"(٨)(٩).
(١) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٥/ ٢٤٨). (٢) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٨/ ٤٤١). (٣) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٣/ ٤٤). (٤) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٥/ ١٢٤). (٥) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٨/ ١١٣). (٦) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٧/ ٥٥٧). (٧) نسبة إلى الجبر: وهو في باب القدر، مذهب الذين يقولون: إن الإنسان مجبور على أفعاله الاختيارية؛ كالريشة المعلقة في الهواء، انظر: البغدادي: الفرق بين الفرق، وهم الذين يزعمون بأن العبد مجبور على عمله بمعنى أن حركاته بمنزلة حركات الجماد ولا قدرة له عليها ولا اختيار، لوامع الأنوار البهية (١/ ٣٠٦). (٨) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (٩/ ٥٢٢). (٩) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (١/ ١٢٠).