البدعة في اللغة مأخوذة من البدع، وهو الاختراع على غير مثال سابق، ومنه قوله تعالى:{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ} ١؛ أي: مخترعها على غير مثال سابق، وقوله تعالى:{قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ} ٢؛ أي: ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله إلى العباد، بل تقدمني كثير من الرسل، ويقال: ابتدع فلان بدعة؛ يعني: ابتدأ طريقة لم يسبق إليها.
والابتداع على قسمين:
ابتداع في العادات؛ كابتداع المخترعات الحديثة٣، وهذا مباح؛ لأن الأصل في العادات الإباحة.
وابتداع في الدين، وهذا محرم؛ لأن الأصل فيه التوقيف؛ قال صلى الله عليه وسلم:"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو رد" ٤، وفي رواية:"من عمل عملاً ليس عليه أمرنا؛ فهو رد" ٥
١ سورة البقرة، الآية: ١١٧. ٢ سورة الأحقاف، الآية: ٩. ٣ ويدخل في ذلك الاكتشافات العلمية بأنواعها المختلفة. ٤ رواه البخاري ومسلم. ٥ في (صحيح مسلم) .