الإيمان بالملائكة١ هو أحد أركان الإيمان الستة؛ كما جاء في حديث جبريل؛ حيث قال:"الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره".
وقد جاء ذكر الإيمان بالملائكة مقرونا بالإيمان بالله في كثير من الآيات القرآنية؛ كما قال تعالى:{كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} ٢، وكما في قوله تعالى:{وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} ٣.
والإيمان بالملائكة يتضمن التصديق بوجودهم، وأنهم عباد مكرمون، خلقهم الله لعبادته وتنفيذ أوامره، والإيمان بأصنافهم وأوصافهم وأعمالهم التي يقومون بها حسبما ورد في الكتاب والسنة، والإيمان بفضلهم ومكانتهم عند الله - عز وجل -.
وقد ورد في "صحيح مسلم": أن الله خلقهم من نور.
ومما يدل على فضلهم وشرفهم: أن الله يضيفهم إليه إضافة تشريف؛
١ الأصل الأول تقدم في (ص ٢١) . ٢ سورة البقرة، الآية ٢٨٥. ٣ سورة البقرة، الآية ١٧٧.