فهذه الآيات الكريمة تشرح دخائل الكفار، وما يكنونه نحو المسلمين من بغض، وما يدبرونه ضدهم من مكر وخيانة، وما يحبونه من مضرة المسلمين وإيصال الأذى إليهم بكل وسيلة، وأنهم يستغلون ثقة المسلمين بهم؛ فيخططون للإضرار بهم والنيل منهم.
روى الإمام أحمد عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه؛ قال: "قلت لعمر - رضي الله عنه: لي كاتب نصراني. قال: ما لك قاتلك الله، أما سمعت الله يقول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ بعضٍ} ٣؟ ألا اتخذت حنيفا؟. قال: قلت: يا أمير المؤمنين!
١ في غير حالة الضرورة. ٢ سورة آل عمران، الآيات: ١١٨ ـ ١٢٠. ٣ سورة المائدة، الآية: ٥١.