- قوله:«يتجاذون مهراسًا»: أي: يَشِيلُونه ويَرْفَعُونه، والمهراس: الحجر العظِيم الذي تُمْتَحنُ برفْعِه قُوَّةُ الرَّجل وشِدَّتُه (١).
* * *
١٥٦ - قال البزار (٢): حدثنا إبراهيم بن المستمر العُرُوقي، حدثنا شعيب بن بيان، حدثنا عمران، عن قتادة، عن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر بقوم يَرْبَعُون حجرًا فقال:«ما يصنع هؤلاء؟» قالوا: يَرْبَعُون حجرًا؛ يريدون الشدة. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- :«أفلا أدلكم على من هو أشد منه -أو كلمةً نحوها- أملككم لنفسه عند الغضب».
• رواة الحديث:
١ - إبراهيم بن المستمر العُرُوقي: تقدمت ترجمته في الحديث الثالث والتسعين، وأنه صدوقٌ يغرب.
٢ - شعيب بن بيان: بن زياد الصفار، البصري، قال العقيلي:«يحدث عن الثقات بالمناكير، وكاد أن يغلب على حديثه الوهم»، وقال الجوزجاني:«يحدث عن الثقات بالمناكير»، وقال ابن حجر:«صدوقٌ يخطئ»، والذي يظهر من كلام العقيلي الجوزجاني أنه ضعيفٌ (٣).
٣ - عمران: هو ابن داوَر العَمِّي، أبو العوام القطان، البصري، وثقه عفان، وقال أحمد -مرة-: «أرجو أن يكون صالح الحديث»، وقال البخاري:«صدوقٌ يهم»، وقال ابن معين -مرة-: «ليس بالقوي»، -ومرة-: