١٤٣ - قال الروياني (١): نا ابن إسحاق، نا أبو الأحوص محمد بن حيان، نا هُشَيم، نا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن أبيه، قال: قدمت أم سمرة بن جندب المدينة في بعض حوائجها، ومعها ابنها سمرة، وقد يَتُم. قال: وكانت امرأة جميلة، فخطبت فجعلت تقول: إنها لا تتزوج إلا برجل يكفل لها نفقة ابنها سمرة، قال: فخطبها رجل من الأنصار فجعل لها ذاك، قال: وكانوا في الأنصار بَعْد، قال: فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعرض غلمان الأنصار في كل عام، قال: فإذا ظن أن أحدهم قد بلغ أمضاه في الغزو، قال: فعرض عامًا من تلك الأعوام، قال: فأتاه غلامٌ من الأنصار فأمضاه، قال: ثم قام سمرة فرده، فقال له سمرة: يا رسول الله لقد أمضيت غلامًا لو صارعته لصرعته، قال:«أكذاك؟» قال: نعم. قال:«فصارعه»، فصرع الأنصاري، قال: فأمضاه النبي -صلى الله عليه وسلم- .
• رواة الحديث:
١ - ابن إسحاق: هو محمد بن إسحاق بن جعفر، ويقال محمد بن إسحاق بن محمد أبو بكر الصاغاني، نزيل بغداد، خراساني الأصل، ثقة ثبت (٢).
٢ - أبو الأحوص محمد بن حيان: البغوي، نزيل بغداد، ثقة (٣).
٣ - هُشَيم: هو ابن بشير، تقدمت ترجمته في الحديث الخامس، وأنه ثقة، ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفي.