وورد عن عائشة قولها، وقد قيل لها:"هل كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتمثل بشيء من الشعر؟ قالت: كان أبغض الحديث إليه. غير أنه كان يتمثل ببيت أخي بني قيس، فيجعل آخره أوله، وأوله آخره. فقال له أبو بكر: إنه ليس هكذا! فقال نبي الله: إني والله ما أنا بشاعر ولا ينبغي لي"٧. وورد في تفسير:{بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ} . "بل قال بعضهم هو أهاويل رؤيا رآها في النوم. وقال بعضهم: هو فرية واختلاق افتراه واختلقه من قبل نفسه، وقال بعضهم: بل محمد شاعر. وهذا الذي جاءكم به شعر"٨. وورد في معنى {وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ} ، أن قريشًا قالوا:"أنترك عبادة آلهتنا لشاعر مجنون، يعنون بذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم"٩. وقالوا في معنى {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ} ، "قال ذلك قائلون من الناس: تربصوا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- الموت يكفيكموه كما كفاكم شاعر بني فلان وشاعر بني فلان، و"قال قائل منهم احبسوه في وثاق ثم تربصوا به المنون حتى
١ [سورة يس، الرقم: ٣٦، الآية: ٦٩] . ٢ [الأنبياء، الرقم: ٢١، الآية: ٥] . ٣ [الصافات، الرقم: ٣٧، الآية: ٣٦] . ٤ [الطور، الرقم: ٥٢، الآية: ٣] . ٥ [الحاقة، الرقم: ٦٩، الآية: ٤١] . ٦ [الشعراء، الرقم: ٢٦، الآية: ٢٢٤ وما بعدها] . ٧ تفسير الطبري "٢٣/ ١٩"، "بولاق"، صحيح مسلم "٧/ ٤٨ وما بعدها". ٨ تفسير الطبري "١٧/ ٣". ٩ تفسير الطبري "٢٣/ ٣٣".