فما زادنا بغيا على ذي قرابة ... غنانا ولا أزرى بأحسابنا الفقر١
"والتصعلك: الفقر. وصعاليك العرب: ذؤبانها. وكان عروة بن الورد يسمى: عروة الصعاليك لأنه كان يجمع الفقراء في حظيرة فيرزقهم مما يغنمه"٢، وقيل: الصعلوك: الفقير، وهو أيضا المتجرد للغارات"٣. والصعاليك، قوم خرجوا على طاعة بيوتهم وعشائرهم وقبائلهم، لأسباب عديدة، منهم عدم إدراك أهلهم أو قبيلتهم نفسياتهم، مما سبب نفورهم منهم، وخروجهم على طاعة مجتمعهم، وهروبهم منه، والعيش عيشة الذؤبان، معتمدين على أنفسهم في الدفاع عن حياتهم، وعلى قوتهم في تحصيل ما يعتاشون به، بالإغارة على الطرق والمسالك، وبمهاجمة أحياء العرب المبعثرة، أفرادا أو طوائف، وهم أبدا في خوف من متعقب يتعقبهم، لاسترداد ما أخذ أو سلب، أو متربص يتربص.