الطاهرة حتى أخرجني بين أبوي لم يلتقيا على سفاح» (١).
[٣٧١ - عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن توبة المذهب، أبو القاسم، الأديب]
شاعر، روى عنه أبو الحسن بن عبد السلام وأبو القاسم بن السمرقندي.
قرأت على أبي القاسم الصوفي عن مسعود بن علي بن النادر قال: أنشدنا أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب قال: أنشدنا أبو القاسم (٢) بن توبة لنفسه:
وكميد شقه الكمد … بان عنه الصبر والجلد
ساهر في الليل دمعته … فوق صحن الخد تطرد
قد خلا ممن يؤانسه … فهو فرد ما له أحد
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين عن أبي القاسم بن السمرقندي قال: أنشدنا الفاضل الأديب أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن توبة لنفسه:
ما زلت أبذل نفسي في مودته … وكلما ازددت حبا زادني ضجرا
حتى إذا استأنست عيني برؤيته … ورمت (٣) أشكو إليه صده نفرا
تركته واتخذت الصبر مدّرعا … فما أبالي أعاد الوصل أم هجرا
فعاد يطلب حبا كان يعهده … عندي فلم ير في قلبي له أثرا
[٣٧٢ - عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن أحمد بن جعفر الأيدي، أبو بكر بن أبي البنا بن أبي بكر بن أبي عبد الله، المعروف بابن الإغلاقي]
من أهل واسط، من بيت مشهور بالصلاح والديانة والرواية، سمع القاضي أبا علي
(١) انظر الحديث في: السيرة الحلبية ١/ ٣٨.
(٢) في الأصل، (ج): «ابن القاسم».
(٣) في الأصل، (ب): «ودمت»