٢٤٨ - عبد الوهاب بن يعمر بن الحسن بن المظفر [أبو طالب] (١) بن أبي المعمر، الكتاب:
من أهل تبريز. كان أبوه وجده وزيرين، وله النظم والنثر الجيد، قدم بغداد وروى بها شيئا من نظمه، كتب عنه كمار بن ناصر الحماوي المراغي.
قرأت في كتاب كمار بخطه قال: أنشدني الأستاذ أبو طالب عبد الوهاب بن يعمر ابن الحسن بن المظفر لنفسه بمدينة السلام:
إن الفراق مهيج الأشواق … مر المذاق مغرب العشاق
يدع الجواد على الجواد بمهجة … وقوائم في القيد والإطلاق
هذي تقيم خلال أطباق اللظى … أبدا وتسرى تلك في الطباق
لو كان ما بي بالعناق لقيدت … عن سيرها في ساكنات عراق
لكنها جهلت نوى فرمت (٢) بها … وجرت بعين تقلقل (٣) المشتاق
لا عار فالأعناق يلفتها النوى … فتلفت الأعناق في الأعناق
بخل السحاب بمائه من بعد ما … جاد الجفون بدمعها المهراق
فترى النواصي في العناق كأنها … سطر به بلئالئ الأحداق
تسقي الحدائق والرياض عن الحيا … بسقيطها وصبيب محص عناقي
ما للفراق يذيب جسمي بعد ما … أوهى قوى صبري وشد وثاقي
هلا تحيي بالوصال مجاريا … صنع الوصال وقد أتى بفراق
فالشمس من فرق الفراق بسيره … تصل الغروب بآية الأشواق
قرأت في كتاب «زينة الدهر» لأبي المعالي سعد بن علي الوراق قال: الأستاذ أبو طالب عبد الوهاب بن يعمر له:
نجوم ليلي في ليل الشباب بدت … فبصرت عين قلبي منهج الدين
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) في (ج)، (ب): «فدفت».
(٣) في (ج): «مقلقل».