راعَى فيه صنعةَ التورية فأحسنَ وقالَ: سألْتُ أناساً عن ضريحِ ابن مالِكٍ فأخبرني شخصً بِهِ وهو حفّارُ وقد كانَ بينَ الناسِ يُدعَى بزَعْتَرٍ فوا عجباً من زَعْتَرٍ وهو قبّارُ ٤٩ - ومن ذلك:(سُنْجَةُ) المِيزانِ، بضَمِّ السينِ. وإنّما هي بفَتْحِها، على ما في القاموسِ (١٢٧) ، أو بفتحِ الصادِ.
٥٠ - ومن ذلك:(السّوْكَرانُ) لنبتٍ مخصوصٍ. وإنّما الصوابُ أنْ يُقالَ: الشّوْكران، بإعجام السين. أو الشّيْكران، بالياءِ مع إعجامِها، إمّا مع فتح الكافِ أو ضَمِّها. أو السّيْكران، بالياءِ، مع إهمالِها (١٢٨) . قالَ في القاموسِ (١٢٩) : ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ (١٣٠) .
٥١ - ومن ذلك:(الصَّبْرُ) بسكونِ الباءِ، لعُصارةِ شَجَرٍ مُرٍّ. وإنّما هو الصَّبِرُ (١٣١) ، ككَتِف، ولا يُسَكّنُ إلاّ في ضرورةِ الشعرِ. بنَصٍّ من (١٣١ أ) الفيروزآباديّ (١٣٢) ، نحو: أَمَرَّ مِن مَقْرٍ وصَبْرٍ وحُظَظْ (١٣٣) . وأمّا الصَّبْرُ، مُراداً به حَبْس النفسِ، فهو ساكِنُ الباءِ مُطْلَقاً. وما أَلطفَ ما قِيلَ: الصَّبرُ يوجدُ إنْ باءُ لهُ كُسِرَتْ لكِنّهُ بسكونِ الباءِ مَفْقُودٌ
(١٢٧) القاموس ١ / ١٩٥. (١٢٨) ينظر: معجم أسماء النباتات ٧٨ و ٨٦. (١٢٩) القاموس ٢ / ٦٣. (١٣٠) الصحاح (شكر) وفيه: (والشيكران ضرب من النبت) . فليس ثمة وهم كما زعم صاحب القاموس. (١٣١) معجم أسماء النباتات ٨٧. (١٣٢) القاموس ٢ / ٦٧. (١٣٣) بلا عزو في الصحاح (صبر) والتنبيه والإيضاح عما وقع في الصحاح ٢ / ١٤٤ و ٢٠٧. وفيهما: من صبر ومقر. والمقر: الصبر أيضاً.