المثال الثالث: يقولُ ابنُ مفلحٍ - أيضًا -: "لو أَرادَ وطأها - أيْ: وطء زوجتِه - فادَّعتْ حيضًا، وأمكن: قُبِلَ، نصَّ عليه ... ويتوجّه تخريجٌ مِن الطلاقِ" (٣).
وقد علَّق ابنُ قندس (٤) على تخريجِ ابنِ مفلحٍ قائلًا: "أي: إذا علَّق
(١) تقرير القواعد (١/ ٦٩ - ٧١). (٢) الفروع (٣/ ٩٠). (٣) المصدر السابق (١/ ٣٥٦). (٤) هو: أبو بكر بن إبراهيم بن يوسف البعلي، ثم الدمشقي الصالحي، تقي الدين أبو الصدق، المعروف بابن قُنْدُس، ولد ببعلبك قريبًا من سنة ٨٠٩ هـ ونشأ بها، كان شيخ الحنابلة في زمانه، وإمامهم، ومفتيهم، وقد لزم الإقبال على العلوم حتى تفنن وصار متبحرًا في الفقه وأصوله، والتفسير والحديث، والعربية، والمنطق، والمعاني والبيان، مع الذكاء المفرط، واستقامة الفهم، وقوة الحفظ، والفصاحة والطلاقة، والزهد، من مؤلفاته: حاشية على كتاب الفروع لابن مفلح، وحاشية على المحرر للمجد بن تيمية، توفي بدمشق سنة ٨٦١ هـ، وقيل: =