وقوله:(أم بظاهر من القول) ، مسموع، (١) وهو في الحقيقة باطلٌ لا صحة له.
* * *
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل، غير أنهم قالوا:(أم بظاهر) ، معناه: أم بباطل، فأتوا بالمعنى الذي تدل عليه الكلمة دون البيان عن حَقيقة تأويلها.
*ذكر من قال ذلك:
٢٠٤٤٨- حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا شبابة قال، حدثنا ورقاء، عن أبي نجيح، عن مجاهد قوله:(بظاهر من القول) ، بظنٍّ.
٢٠٤٤٩- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.
٢٠٤٥٠- حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن قتادة قوله:(أم بظاهر من القول) ، والظاهر من القول: هو الباطل.
٢٠٤٥١- حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله:(أم بظاهر من القول) ، يقول: أم بباطل من القول وكذب، ولو قالوا قالُوا الباطلَ والكذبَ.
* * *
وقوله:(بل زُيِّن للذين كفروا مكرهم) ، يقول تعالى ذكره: ما لله من شريك في السموات ولا في الأرض، ولكن زُيِّن للمشركين الذي يدعون من دونه إلهًا، (٢) مَكْرُهم، وذلك افتراؤهُم وكذبهم على الله. (٣)
* * *
(١) أسقط في المطبوعة:" وقوله"، فجعل الكلام سياقًا واحدًا. (٢) انظر تفسير" التزيين" فيما سلف ١٥: ٥٥، تعليق رقم: ٣، والمراجع هناك. (٣) انظر تفسير" المكر" فيما سلف: ٦٨ تعليق رقم: ٢ والمراجع هناك.