وكذلك هذه المعاني متقاربة، لأن "العدل"، وسط لا يعلو فوق الحق ولا يقصّر عنه، وكذلك "الوسط" عدل، واستواء علم الفريقين فيما عليه بعضهم لبعض بعد المهادنة، (٤) عدل من الفعل ووسط. وأما الذي قاله الوليد بن مسلم من أن معناه:"المهل"، فما لا أعلم له وجهًا في كلام العرب.
* * *
(١) لم أعرف قائله. (٢) كان في المطبوعة: " الغدر للأعداء ". وهو خطأ، صوابه من المخطوطة و " الغدر " (بضمتين) ، جمع " غدور "، مثل " صبور "، وهو الغادر المستمرئ للغدر. (٣) سلف البيت وتخريجه وشرحه فيما مضى ٢: ٤٩٦، تعليق ٢. (٤) في المطبوعة: " واستواء الفريقين "، وفي المخطوطة " واستواء على الفريقين ". وصواب قراءتها ما أثبت، وهو حق المعنى.