١ - فقال قائلون: هو الصبر على ما ينال الإنسان من ألم الجراح المؤدي إلى القتل والعزم على ذلك وعلى التقدم إلى الحرب وعلى الصبر على ما يصيبه وكذلك.
قالوا: في المبطون١ والغريق ومن مات تحت الهدم. قالوا: وإن غوفص٢ إنسان من المسلمين بشيء مما ذكرنا فكان عزمه على التسليم والصبر قد كان تقدم ودخل في جملة اعتقاده.
١ المبطون: العليل البطن الذي أصابه إسهال امتد أشهرا بسبب ضعف المعدة. ٢ غومض: أخذ على حين غرة فركبه بمساءة وفي نوادر العرب: أخذته مغافصة ومغايصة ومرافصة: أي أخذته مغارة. والغوافص: من أوازم الدهر وأنشد: "إذا نزلت إحدى الأمور الغوافص"