الأول: أن تكون مؤيدة لأحكام القرآن موافقة له من حيث الإجمال والتفصيل، وذلك مثل الأحاديث التى تدل على وجوب الصلاة والصيام والزكاة والحج.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«بنى الإسلام على خمس:
شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا» (١). فهذا الحديث الشريف موافق لقوله تعالى: فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ (٢) وقوله: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ (٣) وقوله جل شأنه: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (٤) وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب من نفسه»(٥) فهذا القول الكريم موافق لقوله تعالى:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ (٦).
(١) أخرجه مسلم فى صحيحه ١/ ٢٧. (٢) سورة الحج الآية: ٧٨. (٣) سورة البقرة الآية: ١٨٣. (٤) سورة آل عمران الآية: ٩٧. (٥) أخرجه أحمد. (٦) سورة النساء الآية: ٢٩.