وروى عن أم عمارة (٣) الأنصارية أنها قالت: يا رسول الله تذكر الرجال ولا تذكر النساء فأنزلت: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ (٤) الآية وأنزلت: أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ
[ومثال الآخر:]
عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة حين استشهد وقد مثل به فقال:«لأمثلن بسبعين منهم مكانك». فنزل جبريل- والنبى صلى الله عليه وسلم واقف- بخواتيم سورة النحل:
وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ (٥) الآيات إلى آخر السورة.
وعن أبى كعب قال (٦): لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون، ومن المهاجرين ستة منهم حمزة فمثلوا به. فقالت الأنصار:
لئن أصبنا منهم يوما مثل هذا لنربينّ- أى لنزيدن- عليهم- فلما كان يوم فتح مكة أنزل الله: وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ
(١) أخرجه الحاكم فى المستدرك ٢/ ٣٠٠، ٤١٦. (٢) سورة آل عمران الآية: ١٩٥. (٣) أخرجه الترمذى فى سننه ٥/ ٣٥٤. (٤) سورة الأحزاب الآية: ٣٥. (٥) سورة النحل آيات: ١٢٦ - ١٢٨. (٦) أخرجه الترمذى فى كتاب التفسير ٥/ ٢٩٩.