رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْن عَبْد الواحد، وأحمد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَدَ، قَالا: أَنْبَأَنَا الْمُؤَيِّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السَّيِّدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُحَيْرِيُّ، قال: أخبرنا زاهر بن أَحْمَد السرخسي، قال: أَخْبَرَنَا أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن عبد الصمد الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا مالك، عن مُحَمَّد بن عَمْرو بْن حلحلة، عَنْ مُحَمَّد بْن عِمْران الأَنْصارِيّ، عَن أَبِيهِ، أَنَّهُ قال: عدل إلي عَبد اللَّه بْن عُمَر وأنا نازل تحت سَرْحَةَ بِطَرِيقِ مَكَّةَ، فَقَالَ: مَا أَنْزَلَكَ تَحْتَ هَذِهِ السَّرْحَةِ؟ قال فَقُلْتُ: أَرَدْتُ ظِلَّهَا، فَقَالَ: هَلْ غَيْرَ ذَلِكَ؟ فَقُلْتُ: لا، مَا أَنْزَلَنِي غَيْرُ ذَلِكَ. فَقَالَ عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا كنت بين الاخشين مِنْ مِنَى ونَفَخَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، فَإِنَّ هُنَاكَ وادِيًا يُقَالُ لَهُ السُّرَرُ بِهِ سَرْحَةٌ سُرَّ تحتها سبعون نبيا "(١) .
= الموطأ وهو منكر (٣ / الترجمة ٦٣٢٥) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب ": قال مسلمة ابن قاسم: لا بأس به (٨ / ١٤٢) . وَقَال في "التقريب": مقبول. (١) كسر ابن المهندس السين وهو جائز، إذ قال ابن الاثير في (النهاية) : السرر: بضم السين وفتح الراء، وقيل وهو بفتح السين والراء، وقيل بكسر السين (٢ / ٣٥٩) وذكره البكري بضم السين أولا وذكر حديث ابن عُمَر. ثم ذكره بكسر السين. وَقَال في آخره: وأهل الحديث يروونه بضم الراء (معجم ما استعجم: ٢ / ٧٣٣) أي قطعت سررهم، يعني أنهم ولدوا تحتها، فهو يصف بركتها.