سرت عليه من الجوزاء سارية فسارية تدلّ على سرت، وقول الآخر «١»:
أقلّ به ركب أتوه تئيّة ... وأخوف إلّا ما وقى الله ساريا
وقول الآخر «٢»:
سرى بعد ما غار الثريا وبعد ما ... كأنّ الثّريّا حلّة الغور منخل
وحجّة من قطع: ما في التنزيل من قوله: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا «٣»[الإسراء/ ١].
سقينا بنوء كذا وكذا، أي أصابه المطر ليلا- وتزجي: تسوق وتدفع على الثور جامد البرد، أي: ما صلب من الثلج. انظر ديوانه/ ٨ واللسان مادة: (سرا). (١) البيت لسحيم بن وثيل، وقد سبقه: مررت على وادي السباع ولا أرى ... كوادي السباع حين يظلم واديا يقول: وافيت هذا الوادي ليلا- وهو واد بعينه- فأوحشني لكثرة سباعه، فرحلت عنه ولم أمكث فيه لوحشته- والتئيّة: التلبث والمكث. انظر سيبويه ١/ ٢٣٣ - الخزانة ٣/ ٥٢١. (٢) من شواهد سيبويه التي لم تنسب والشاهد فيه عنده نصب حلّة الغور على الظرف ومعناها: قصد الغور ومحله. وصف طارقا سرى في الليل، بعد أن غارت الثريا أول الليل، وذلك في استقبال زمن القيظ- وشبه الثريا في اجتماعها واستدارة نجومها بالمنخل. انظر الأعلم على طرة سيبويه ١/ ٢٠١. (٣) وانظر للاستزادة شرح أبيات مغني اللبيب للبغدادي ٢/ ٢٩٣ - ٢٩٤ عند كلامه على الإنشاد الثاني والأربعين بعد المائة.