وقال علي بن زيد بن جدعان عن العريان بن الهيثم قال: وفدت مع أبي إلى يزيد، فجاء رجل طوال، أحمر، عظيم البطن، فقلت: من ذا؟ قيل: عبد الله بن عمرو.
وقال ابن أبي مليكة: قال طلحة بن عبيد الله: سمعت رسول الله ﷺ يقول: نعم أهل البيت: عبد الله، وأبو عبد الله، وأم عبد الله (١).
وروي نحوه من حديث ابن لهيعة، عن مشرح، عن عقبة بن عامر.
وقال ابن جريج: سمعت ابن أبي مليكة يحدث عن يحيى بن حكيم بن صفوان، عن عبد الله بن عمرو قال: جمعت القرآن فقرأته كله في ليلة، فقال رسول الله ﷺ: اقرأه في شهر، قلت: يا رسول الله، دعني أستمتع من قوتي وشبابي، فأبى (٢).
وقال أحمد في مسنده (٣): حدثنا قتيبة قال: حدثنا ابن لهيعة عن واهب بن عبد الله المعافري، عن عبد الله بن عمرو، قال: رأيت كأن في أحد إصبعي سمنا وفي الأخرى عسلا، فأنا ألعقهما. فلما أصبحت ذكرت ذلك للنبي ﷺ، فقال: تقرأ الكتابين: التوراة، والفرقان، فكان يقرؤهما.
وعن شفي، عن عبد الله قال: حفظت عن رسول الله ﷺ ألف مثل. وقال أبو قبيل (٤): سمعت عبد الله بن عمرو يقول: كنا عند
(١) إسناده منقطع، فإن ابن أبي مليكة لم يدرك طلحة بن عبيد الله. أخرجه أحمد ١/ ١٦١. (٢) إسناده ضعيف، يحيى بن حكيم بن صفوان مجهول، كما بيناه في "تحرير التقريب". أخرجه من طريقه أحمد ٢/ ١٦٣ و ١٩٩، وابن ماجة (١٣٤٦)، والنسائي في فضائل القرآن من سننه الكبرى (٨٠٦٤)، وابن حبان (٧٥٦) و (٧٥٧). وهذا المذكور من متنه قطعة من الحديث، وتمامه قبل قوله: "فأبى": "قال: اقرأه في كل عشرين"، قلت: يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال: "اقرأه في عشر"، قلت: يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال: "اقرأه في كل سبع"، قلت: يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي وشبابي، فأبى". قال بشار: على أن رواية السَّمَاح بقراءته كل سبعه أيام صحيحة فمتنها في الصحيحين (البخاري ٦/ ٢٤٣ (٥٠٥٤)، ومسلم ٣/ ١٦٣) من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الله بن عمرو. وانظر بلابد تعليقنا على الترمذي (٢٩٤٦). (٣) أحمد ٢/ ٢٢٢، وهو حديث ضعيف لضعف ابن لهيعة عند التفرد وقد تفرد به. (٤) هو حيي بن هانئ المعافري.