والرابع إذا عُدِلَ به عن الصفة إلى الاستفهام، كقولك: هل تميمٌ ابنُ مرٍّ. الخامس إذا عُدِل به عن الصفة إلى الخبر، كقولك: إنّ كعباً ابنُ لؤيّ.
وألحق إليه الصفديّ (٢) موضعين آخرين: أحدهما أن يقع (ابن) أوّل السطر. والثاني أن يقع بين وصفين دون علمين، كقولك: الفاضل ابن الفاضل.
أقول: وقد شاع في ديارنا لحن قبيح لا يسلم عند العامة وأكثر الخاصة، وهو أنّهم يسكنون ما قبل لفظ الابن من العَلَم، ويكسرون باءه (٣) ، ويسكنون آخره.
قال الإمام أبو بكر الزُّبيديّ (٤) في كتابه (ما تلحن فيه العامة)(٥) :
يقولون: اللهم صلٍّ على محمدٍ وعلى آلِهِ. وقد ردّ [أبو] جعفر بن النحاس (٦) إضافة (آل) إلى المضمر.
(٢) تصحيح التصحيف ٤٨. والصفدي هو صلاح الدين خليل بن أيبك، ت ٧٦٤ هـ. أشهر كتبه: الغيث المسجم، نكت الهميان، الوافي بالوفيات (ينظر: طبقات الشافعية ١٠ / ٥ - ٣٢، الدرر الكامنة ٢ / ١٧٦، النجوم الزاهرة ١١ / ١٩) . وكتاب (تصحيح التصحيف وتحرير التحريف) اعتمد فيه الصفدي على تسعة كتب رمز لكل واحد منها برمز معين، على النحو التالي: (١) درة الغواص للحريري (ح) . (٢) التكملة للجواليقي (ق) . (٣) ثقيف اللسان للصقلي (ص) . (٤) ما تلحن فيه العامة للزبيدي (ز) . (٥) تقويم اللسان لابن الجوزي (و) . (٦) ما صحف فيه الكوفيون للصولي (ك) . (٧) حدوث التصحيف لحمزة الأصفهاني (ث) . (٨) التصحيف للعسكري (س) . (٩) الأوراق للضياء موسى الناسخ. (م) . وقد وصلت إلينا هذه الكتب عدا السادس والتاسع منها. (٣) في الأصل: بائه. (٤) هو محمد بن الحسن الأندلسي، صاحب (طبقات النحويين واللغويين) ، ت ٣٧٩ هـ. (معجم الأدباء ١٨ / ١١٩، المحمدون من الشعراء ٢٨٦، وفيات الأعيان ٤ / ٣٧٢) . (٥) ص ١٤. وينظر: الرد على الزبيدي ٣٠، تصحيح التصحيف ٤٥. (٦) هو أحمد بن محمد النحوي المصري، له مؤلفات كثيرة منها: إعراب القرآن، شرح القصائد التسع، القطع والائتناف. ت ٣٣٨ هـ. (طبقات النحويين واللغويين ٢٢٠، نزهة الألباء ٢٩١، معجم الأدباء ٤ / ٢٢٤