قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: «يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم، يقول: لبيك ربنا وسعديك، فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار، قال: يا رب، وما بعث النار؟ قال: من كل ألف (أراه قال) تسعمائة وتسعة وتسعين، فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}[الحج: ٢](١) . فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون ومنكم واحد. . .» الحديث (٢) .
[المسألة الثانية الأدلة على خروجهم من القرآن والسنة]
فدلالة الآيتين على كون خروجهم من أشراط الساعة: أن فيهما التصريح بأنه إذا فتحت يأجوج ومأجوج فإن ذلك دليل على اقتراب الوعد الحق والمراد به يوم القيامة (٥) .
(١) سورة الحج، الآية: ٢. (٢) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الرقائق (٧ / ١٩٦) ، ومسلم في صحيحه: كتاب الإيمان (١ / ٢٠١) . (٣) سورة الكهف، الآيات ٩٣ - ٩٨. (٤) سورة الأنبياء، الآيتان: ٩٦، ٩٧. (٥) انظر: تفسير ابن كثير (٣ / ١٨٧) .