أعور، وإن ربكم ليس بأعور» (١)، وأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصارهم كما يرون القمرَ ليلة البدر، وأن له إصبعًا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «ما مِن قلبٍ إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن»(٢).
قال: وسوى ما نقله الشافعيُّ أحاديثُ جاءت في الصِّحاح والمسانيد، وتلقَّتها الأمة بالقبول والتصديق، نحو ما في «الصَّحيح» من حديث الذَّات (٣)، وقوله:«لا شخصَ أغْيرُ من الله»(٤)، وقوله:«أتعجبون مِن غَيرة سعد؟ والله لأنا أغْيرُ من سعد، والله أغْيرُ مني»(٥)، وقوله:«ليس أحدٌ أحبُّ إليه المدحُ من الله، ولذلك مَدَح نفسَه، وليس أحدٌ أغيرُ من الله، مِن أجل ذلك حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن»(٦)، وقوله:«يدُ الله مَلْأى»(٧)، وقوله:«بيده الأخرى الميزان يخفِضُ ويرفع»(٨)، وقوله:«إن الله يقبضُ يوم القيامة الأرَضِين، وتكونُ السمواتُ بيمينه، ثم يقول: أنا الملك»(٩).
(١). أخرجه البخاري (٣٣٣٧) , ومسلم (١٦٩). (٢). أخرجه مسلم (٢٦٥٤). (٣). أخرجه البخاري (٣٣٥٨) , ومسلم (٢٣٧١) في حديث إبراهيم عليه السلام. (٤). أخرجه مسلم (١٤٩٩) , وعلقه البخاري (٩/ ١٢٣). (٥). أخرجه البخاري (٦٨٤٦) , ومسلم (١٤٩٩). (٦). أخرجه البخاري (٤٦٣٧) , ومسلم (٢٧٦٠). (٧). أخرجه البخاري (٧٤١١) , ومسلم (٩٩٣). (٨). جزء من الحديث السابق. (٩). أخرجه البخاري (٤٨١٢) , ومسلم (٢٧٨٧).