للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤. مضمون الخطبة: كانت خطبه غنية بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف، ومملوءة بالنصح والوعظ، وكان صوته جهوريّاً، خاصة قبل مرضه الأخير.

٥. تحفيز الخطباء: كان الشيخ يوصي الخطباء باستحضار عظمة المقام وأن الملائكة تحضر وتطوي الصحف للاستماع، وكان يكرر قوله: "الخطيب الذي يصعد المنبر ولا ترتعد قدماه فهو غافل؛ لأن الخطبة مقام عظيم تحضره الملائكة".

٦. الخبرة الطويلة: امتلك الشيخ خبرة طويلة في خُطب الجمعة، إذ استمر خطيبًا لأكثر من خمسين (٥٠) عامًا، وله مجموعة خطب مطبوعة في ثلاث مجلدات.

٧. برنامج الجمعة: كان برنامج الشيخ يوم الجمعة يشمل الخطبة ثم الصلاة، ويليها سنَّة الجمعة أربع ركعات، ثم جلسة مفتوحة للإجابة عن الأسئلة، والنصح والتوجيه لطلاب العلم لمدة نصف ساعة. استمرت هذه الجلسات في آخر سنتين، وقد تم تسجيل بعضها.

٨. موقفه من خطبة الجمعة: كان يقول عن خطبة الجمعة: "إنها للتذكير، جعلها الله كل أسبوع للتذكير، والتزهيد في الدنيا، والوصية بالتقوى، ولفت النظر للتوجيه في موضوع معين، وتبيين بعض الأحكام ومثل ذلك، فهي ليست خطبة سياسية ولا اقتصادية ولا غير ذلك مما ليس له علاقة بالخطبة".

وكان يحذر من الخطباء الذين يستخدمونها لتأجيج النفوس ضد الحكام أو العلماء، ويرى أن ذلك يؤدي إلى كفر النعمة وإساءة الظن بالحكام والعلماء حيث قال: "أشر الناس من الخطباء من يجمع الله له يوم الجمعة

<<  <   >  >>