٦ - كنت كثير الملازمة له في آخر حياته، خاصةً عصر الخميس، ويوم الجمعة، وأحياناً السبت، حتى قال لي ذات يوم:" أنت من الملازمين لي"، وحتى إنه قبل وفاته بتسعة أشهر كتبَ لي تزكية ﵀.
٧ - ألقيت أمام شيخنا في مسجده جامع فهد الدخيل -ثلاث كلمات لجماعة المسجد بحضوره- بعد الإذن منه، عَلقَ على واحدةٍ منها، وكما أني ألقيت أمام شيخه شيخنا العلامة صالح الفوزان كلمة في مسجده، وذلك اقتداءً بشيخنا العلامة القصير؛ حيثُ أنه كان يقول إني ألقي أمام العلماء ليصوبوني.
٨ - كان يخُصني بأشياء، ويثق بي؛ حتى قال لي مرات:"أنا أخصك بأشياء"، وحتى أنه أحياناً يقول لي:"تعال لي في غرفة الإمام أبيك (١) "، ثم يتحدث معي عن موضوع معين.
٩ - كان كثيراً في جلوسي معه، إذا قدمت عليه، يسألني عن أحوال المشايخ، يقول:"وش أخبار سماحة المفتي؟ وش أخبار الفوزان؟ "، وغيرهم من العلماء والمشايخ، ويقول لي:"ما الجديد؟ " ويقول: "وش عندك من الأخبار المبشرات؟ "، وكنت إذا بشرته بانتشار الدروس، والمقاطع، والصوتيات، يفرح كثيراً.
١٠ - كان ناصحاً مُرشداً لي، ومن نصائحه لي: أن قال لي: " اسأل ربك من قلبك بتضرع أن يجعلك للمتقين إماماً"، وكان ينصحني بالتقوى، وقيام شيء من الليل، والضحى، وكثرة الذكر، والحرص على طلب العلم، ونشره خاصة بوسائل التواصل، وغيرها كثير.