ورِزمة كاغد في البيت عندي … أحب إلي من عِدْلِ الدقيق
ولطمة عالم في الخد مني … ألذ إلي من شرب الرحيق (١)
[النصيحة الرابعة أمسك عليك لسانك]
طالبَ العلمِ:
اجعل الثنايا الطيبة التي يخرج منها قال الله، قال رسوله ﷺ لا يخرج منها السيء والقبيح، فقل خيرًا تغنم، واسكت عن شرٍّ تسلم، قال ﷺ" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت"(٢)، بل إنَّ الناس يُكَبُّون على مناخرهم يوم القيامة بحصائد ألسنتهم، عن معاذ بن جبل: قال: كنت مع النبي ﷺ في سفر، فأصبحت يومًا قريبًا منه ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار، قال "لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله ولا
(١) الجامع لأخلاق الراوي (١/ ١٠٦)، جامع بيان العلم وفضله (٢/ ١٢٢٧)، تاريخ دمشق (٥٥/ ٢٤٥). وتُنسب أيضاً لمحمد بن مروان الدمشقي كما هو مذكور في ترجمته في تاريخ دمشق (٥٥/ ٢٢٤) ط دار الفكر. (٢) أخرجه: البخاري في صحيحه (٦٠١٨)، ومسلم في صحيحه (٤٧) كلاهما من حديث أبي هريرة.