يُنَال الأدب بالرحلة في طلب الأدب، فكما يرحل العبد لتعلم العلم لابد أن يرحل لتعلم الأدب، يجلس بين أيدي أهل العلم والأدب، ويتعلم من هديهم، وسمتهم، ودَلِّهم.
قال ابن سيرين:
كان أصحاب النبي ﷺ يرحلون في تعلم الهدى والسمت (أي الأدب) كما يرحلون في تعلم العلم (١).
وقال الحسن البصري:
كانوا يرحلون السنتين تلو السنتين في تعلم الأدب (٢).
وكان ابن المبارك يقول:
تعلمت الأدب في ثلاثين سنة، ثم تعلمت العلم في عشرين سنة (٣).
(١) تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة (ص ٣١) ط البشائر. (٢) تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة (ص ٣١) ط البشائر. (٣) غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (١/ ٤٤٦)، ترتيب المدارك للقاضي عياض (٣/ ٣٩).