وعلى أيِّ وجهٍ فُرض إعجازُه؛ فذلك غير مانع من الوصول إلى فهمه وتعقُّل معانيه؛ ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [ص: ٢٩]، فهذا يستلزم إمكان الوصول إلى التدبُّر والتفهُّم، وكذلك ما كان مثله، وهو ظاهر" (١).
وإنزال الله سبحانه كلامه على العرب وَفْق لسانهم هو من باب "معاملته لهُم بالرِّفق والحُسنى؛ من جعله عربيًّا يدخل تحت نيل أفهامهم، مع أنه المُنزَّه القديم" (٢).
وعلى "لُغة أهل الحجاز … نزل … القرآن" (٣)، بمعنى أنه "في غالبه بلُغة أهل الحجاز" (٤).