وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَسْتَفْتِحُ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ. فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ؛ لَا أَفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ) رواه مسلم (٢) .
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:(لِكُلِّ نَبِىٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ؛ فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِىٍّ دَعْوَتَهُ، وَإِنِّى اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِى شَفَاعَةً لأُمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَهِىَ نَائِلَةٌ -إِنْ شَاءَ اللَّهُ- مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا) متفق عليه (٣) .
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ ... هُمْ أَهْلُهَا، فَإِنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ، وَلَكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمُ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ ... -أَوْ قَالَ: بِخَطَايَاهُمْ - فَأَمَاتَهُمْ إِمَاتَةً؛ حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا أُذِنَ بِالشَّفَاعَةِ، ... فَجِيءَ بِهِمْ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ (٤)، فَبُثُّوا عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ قِيلَ: يَا أَهْلَ ... الْجَنَّةِ، أَفِيضُوا عَلَيْهِمْ. فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ (٥) تَكُونُ فِى حَمِيلِ
(١) أخرجه البخاري كتاب "التفسير" باب "قوله: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} الإسراء: ٧٩ " (٩٨٩ - ٩٩٠ - رقم [٤٧١٨]) ومسلم كتاب "الإيمان" باب "أدنى أهل الجنة منزلة فيها" (١/ ١٨٤ - ١٨٦ - رقم [١٩٤]) واللفظ لمسلم (٢) كتاب "الإيمان" باب "أدنى أهل الجنة منزلة فيها" (١/ ١٨٨ - رقم [١٩٧]) (٣) أخرجه البخاري كتاب "الدعوات" باب "لكل نبي دعوة مستجابة" (١٣٣٥ - رقم [٦٣٠٤]) ومسلم كتاب "الإيمان"، باب "قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنا أول الناس يشفع في الجنة" (١/ ١٨٩ - رقم [١٩٩]) واللفظ لمسلم (٤) ضَبَائِرَ: الجماعات في تفرقة، واحدتها ضِبارة=انظر: "النهاية" (٥٣٨) (٥) الْحِبَّةِ: بزورالبقول وحَبَّ الرَّياحينوقيل: هونبت صغير ينبت في الحشيش = انظر: "النهاية" (١٨١)