نشأ الزهري في المدينة فقيراً لا مال له مقطعاً من الديوان١، حتى ضاقت عليه الأرض، فلا يدري أين يتجه، ليحصل على مالٍ يسدُّ به حاجته وأهل بيته، ويقضي ديونه، حتى ألهمه ربه بالتوجه إلى الشام، فوفد على عبد الملك بن مروان سنة اثنتين وثمانين فقضى دينه، وفرّج الله همّه على يد الخليفة عبد الملك بن مروان٢، ثم كرّ راجعاً إلى المدينة، ثم جعل يتردد بين الشام والحجاز حتى توفاه الله.
١ الطبقات الكبرى (القسم المتمم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم) ص ١٥٧، تحقيق: زياد منصور، من طريق الواقدي، وأخرجه الفسوي في المعرفة (١/ ٦٢٨) ، من طريق ابن أبي فروة عن الزهري، وتاريخ دمشق (ترجمة الزهري ١٢) تحقيق: شكر الله قوجاني. ٢ المصادر السابقة.