٨ - قال ابن إسحاق: وحدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعَيْرٍ العذري١ حليف بني زهرة، أنه حدثه: أنه لما التقى الناس ودنا بعضهم من بعض، قال أبو جهل بن هشام:"اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا نعرف، فأَحِنْه٢ الغداة، فكان هو المستفتح"٣.
١ هو عبد الله بن ثعلبة بن صُعير - بمهملتين مصغراً - ويقال: ابن أبي صعير، له رؤية ولم يثبت له سماع، مات سنة سبع - أو تسع - وثمانين، وقد قارب التسعين، خ (د) س التقريب ٢٩٨ رقم (٣٢٤٢) . ٢ الحين - بالفتح -: الهلاك، وقد حان الرجل: هلك. اللسان ١/٧٧٢، حين. ٣ ابن هشام والواقدي في المغازي ١/٧٠، ومسند أحمد ٣٩/٦٥ - ٦٦ رقم: [٢٣٦٦١] ، أرناؤوط، ومصنف ابن أبي شيبة ١٤/٣٦٠، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ١/ ٤٥٤ رقم (٦٣١) ، وأنساب الأشراف للبلاذري، قسم السيرة ١/ ١٢٩، والنسائي في السنن الكبرى ١٠/١٠٦، رقم (١١١٣٧) ، تحقيق: حسن عبد المنعم شلبي، ط: الأولى، ١٤٢١هـ. والطبري في التاريخ ٢/٤٤٩، والحاكم في المستدرك ٢/٣٢٨، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وأخرجه البيهقي في الدلائل ٣/٧٤. وهو حديث صحيح. وقد أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَد جَاءَكمُْ الفَتْحُ} ، قال: "استفتح أبو جهل بن هشام، فقال: اللهم أينا كان أفجر بك وأقطع للرحم فأحنه اليوم، يعني محمداً ونفسه، فقتله الله يوم بدرٍ كافراً إلى النار". مصنف عبد الرزاق ٥/٣٤٧ رقم (٩٧٢٥) ، والتفسير ١/٢٥٦، وهو مرسل، إسناده صحيح إلى الزهري، وانظر: تفسير ابن كثير ٢/ ٢٩٦.