فقلت لهم ظنّوا بألفي مدجّج ... سراتهم في الفارسيّ المسرّد
أي: تيقّنوا بإتيانهم (٤) إيّاكم.
وأمّا الاتهام فقولك: ظننت عبد الله. أي (٥): اتهمته.
وأمّا إذا كان الظنّ بمعنى الشّكّ، فلا بدّ له من مفعولين، كقولك: ظننت زيدا عاقلا (٦)، أي: حسبته. وكذلك ما أشبهه.
وقال بعض العلماء: أصل الظّنّ الشّكّ، فإن وقع للعلم كان مجازا.
قال: والفرق بين الظّنّ الذي يكون للعلم والذي يكون للشّكّ، أنّ ظنّ العلم لا مصدر له، وظنّ الشّكّ له مصدر كما تقدّم في قوله: إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا (٧)، وشبهه. فإن كان الظّنّ مصدرا لم يجمع، وإن جعل اسما جمع، فقيل: كثرة الظنون، فاعلم ذلك.