عن علي - رضي الله عنه - قال: كنت شاكيًا فمر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أقول: اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني، وإن كان متأخرًا فارفعني وإن كان بلاء فصبرني فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كيف قلت؟» قال: فأعاد عليه ما قال. قال: فضربه برجله وقال: «اللهم عافه أو اشفه - شعبة الشاك -» قال: فما اشتكيت وجعي بعد (١).
* * *
[البركة]
عن زهرة بن معبد (٢) عن جده عبد الله بن هشام، وكان قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله بايعه فقال: «هو صغير» فمسح رأسه ودعا له.
وعن زهرة بن معبد أنه كان يخرج به جده عبد الله بن هشام إلى السوق فيشتري الطعام فيلقاه ابن عمر وابن الزبير فيقولان له: أشركنا فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد دعا لك بالبركة فيشركهم، وربما أصاب
(١) رواه الترمذي باب في دعاء المريض رقم ٣٥٤٦ ص٢٠١٨، وقال حديث حسن صحيح. (٢) زهرة بن معبد بن عبد الله القرشي المدني: نزيل الإسكندرية، الإمام أبو عقيل، وكان من عباد الله الصالحين، توفي في سنة خمس وثلاثين ومئة. وقد شاخ. [السير للذهبي (٨/ ١٤٧ - ١٤٨)].