٤٧٩٤ - (ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال:«الدِّينُ النصيحة، قالوا: لمن يا رسولَ الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولأئمة المسلمينَ، والمسلمُ أخو المسلمِ، لا يَخْذُلُهُ، ولا يَكْذِبهُ، ولا يَظْلِمُهُ، وَإِنَّ أحدَكُم مرآةُ أخيهِ، فَإِنْ رَأى بهِ أذى فَليُمِطْهُ عنه» . أخرجه الترمذي مفرَّقاً في ثلاثة مواضع (١) .
وله في أخرى: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال:«المؤمنُ مِرْآةُ المؤمنِ، والمؤمنُ أخو المؤمنِ، يَكُفُّ عليه ضَيْعَتَهُ، ويَحُوطُه من ورائه»(٢) .
والرواية الأولى ذكرها بطولها مجموعة رزين.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يكفُّ ضَيْعَتَه) الضَّيْعَة: الحِرْفة، وكَفُّها: جمعها عليه وردها إليه.
(يَحُوطُه من ورائه) : يحفظه ويصونه من ورائه من حيث لا يعلم، وفيما يغيب عنه من أموره.
(١) رقم (١٩٢٧) في البر والصلة، باب ما جاء في النصيحة، ورقم (١٩٢٨) و (١٩٣٠) ، باب ما جاء في شفقة المسلم على المسلم، وهو حديث حسن، وفي الباب عن ابن عمر، وتميم الداري، وجرير وحكيم بن أبي يزيد عن أبيه، وثوبان، كما قال الترمذي. نقول: وحديث تميم الداري أخرجه مسلم مختصراً. (٢) هذه الرواية ليست عند الترمذي، وإنما هي عند أبي داود رقم (٤٩١٨) في الأدب، باب في النصيحة والحياطة، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أحمد (٢/٦٩٧) قال: حدثنا صفوان. قال: أخبرنا ابن عجلان، عن القعقاع. والترمذي (١٩٢٦) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا صفوان بن عيسى، عن محمد بن عجلان، عن القعقاع بن حكيم. والنسائي (٧/١٥٧) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان. قال: حدثنا شعيب بن الليث. قال: حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، وعن القعقاع بن حكيم. (ح) وأخبرنا عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب. قال: حدثنا محمد بن جهضم. قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، وعن سمي، وعن عبيد الله ابن مقسم. أربعتهم - القعقاع بن حكيم، وزيد بن أسلم، وسمي مولى أبي بكر، وعبيد الله بن مقسم - عن أبي صالح، فذكره. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. ورواية: «إن أحدكم مرآة أخيه، فإن رأى به أذى فليمطه عنه» . أخرجه الترمذي (١٩٢٩) قال: حدثني أحمد بن محمد. قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. قال: أخبرنا يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، فذكره. * قال الترمذي: ويحيى بن عبيد الله ضعفه شعبة.