قولهُ:(الثقاتُ)(٦) قَالَ ابنُ الصلاحِ عقبهُ: ((وقد حدَّثني بمروَ الشيخُ أبو المُظفَّرِ بنُ الحافظِ أَبِي سَعْدٍ المروزيُّ (٧)، عَن أَبِيه، عَمَّن حدَّثهُ منَ الأصبهانيَّةِ: أنَّ عبدَ الرَّحْمَان بنَ أَبِي عَبْد اللهِ بن منده قرأ ببغدادَ جُزءاً عَلَى أَبِي أحمدَ الفَرَضيِّ (٨)، وسألهُ خطَّهُ ليكونَ حُجَّةً لَهُ، فَقَالَ له أبو أحمد: يَا بُنيَّ عليكَ بالصِّدقِ، فإنَّكَ إِذَا عرفْتَ بِهِ لا يُكذِّبُكَ أحدٌ، وتُصدَّقُ فيما تقولُ وتنقلُ، وإذا كانَ غير ذَلِكَ فلو قيل
(١) معرفة أنواع علم الحديث: ٣١٣. (٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٤٩٩. (٣) في (ف): ((احذر)). (٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٤٩٩. (٥) معرفة أنواع علم الحديث: ٣١٤. (٦) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٥٠٠. (٧) بفتح الميم، وسكون الراء، وفتح الواو، وبعدها زاي معجمة، نسبة إلى مَرْو. الأنساب ٥/ ١٤٩، ومراصد الاطلاع ٣/ ١٢٦٢. (٨) يقال للعالم بالفرائض: الفارض والفريض والفرضي. وترجمته في تأريخ بغداد ١٠/ ٣٨٠، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٢١٢.