قوله:(ما عرف مخرجه)(٣)، أي: رجالهُ الذينَ يدورُ عليهم، فكلُّ واحدٍ من رجالِ السندِ مخرجٌ خرجَ منه الحديثُ.
وقولهُ:(وعليهِ مدارُ)(٤) إلى آخرهِ، كلامٌ كاشفٌ، لا أنَّهُ داخلٌ في الحدِّ قال الشيخُ في " النكتِ ": ((ما حكاهُ من صيغةِ كلامِ الخطابيِّ قدِ اعترضَ عليهِ فيهِ الحافظُ أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عمرَ بنِ رشيدٍ فيما حكاهُ الحافظُ أبو الفتحِ اليعمريُّ في "شرحِ الترمذيِّ"(٥) / ٥٩ب / فقالَ: إنَّهُ رآهُ بخطِّ الحافظِ أبي عليٍّ الجياني ما عُرفَ مخرجُهُ واستقرَ حالهُ، أي: بالسينِ المهملةِ، وبالقافِ، وبالحاءِ المهملةِ، دونَ راءٍ في أولهِ. قال ابنُ رشيدٍ: وأنا بخطِّ الجيانيِّ عارفٌ (٦))). انتهى.
قال الشيخُ: ((وما اعترضَ بهِ ابنُ رشيدٍ مردودٌ، فإنَّ الخطابيَّ قد قالَ ذلكَ في خطبةِ كتابه "معالمِ السننِ"(٧)، وهوَ في النسخِ الصحيحةِ المسموعةِ، كما ذكرَ المصنِّفُ. ((واشتهرَ رجالهُ))، وليسَ لقولهِ:((واستقرَ حالهُ)) كبيرُ معنىً، واللهُ أعلمُ)) (٨)(٩).
(١) التبصرة والتذكرة (٥١). (٢) جاء في حاشية (أ): ((والترمذي عرف الحسن لغيره)) انظر: نكت ابن حجر ١/ ٣٨٧ وبتحقيقي: ١٨٥ - ١٨٦. (٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٥١. (٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٥٢. (٥) النفح الشذي ١/ ٢٦٧. (٦) التقييد والإيضاح: ٤٣. (٧) معالم السنن ١/ ٦. (٨) من قوله: ((قال الشيخ في النكت ... )) إلى هنا لم يرد في (ك). (٩) التقييد والإيضاح: ٤٤.