. قال: لئن قدمت البلد لأستحفين عن ذلك «١» .. قال: فأضحيت «٢» ، فلما نزلنا بالبطحاء قال: انطلق إلى ابن عباس نتحدث إليه ... قال:
فذكر له شأن بدنته، فقال: على الخبير سقطت.
بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بست عشرة بدنة مع رجل وأمّره فيها «٣» ، فقال: يا رسول الله، كيف أصنع بما أبدع علىّ منها؟ فقال صلّى الله عليه وسلّم:
«انحرها، ثم اصبغ نعليها «٤» فى دمها، ثم اجعله على صفحتها، ولا تأكل منها أنت ولا أحد من أهل رفقتك» «٥» .
[٦٦] وروى البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى عن أبى هريرة- رضى الله عنه- أن النبى صلّى الله عليه وسلّم رأى رجلا يسوق بدنة فقال له:
«اركبها» . قال: يا رسول الله، إنها بدنة. قال:«اركبها» قال: إنها بدنة! قال: «اركبها ويلك» .. (فى الثانية أو فى الثالثة) وفى رواية:
«ويلك اركبها. ويلك اركبها»«٦» .
[٦٧] وروى الحاكم عن ابن عباس- رضى الله تعالى عنهما- أنه قال:«إذا أردت أن تنحر البدنة فأقمها ثم قل: الله أكبر، اللهم منك وإليك، ثم سمّ وانحرها، وكذلك فى الأضحية»«٧» .
[٦٨] وروى الإمام أحمد وأبو داود عن عبد الله بن قرط، أن النبى
(١) أى لأسألن عن ذلك سؤالا بليغا. (٢) أضحيت: صرت فى وقت الضحى. (٣) أى جعله أميرا فيها ووكيلا لينحرها بمكة. (٤) ما علّق بعنقها علامة كونها هديا. (٥) حديث صحيح رواه مسلم فى صحيحه، كتاب الحج، حديث (٣٧٧) . (٦) حديث صحيح رواه البخارى فى صحيحه، كتاب الحج (١٠٣) ، ومسلم فى صحيحه، كتاب الحج (٣٧١، ٣٧٣) وأبو داود فى سننه، كتاب المناسك (١٧) . (٧) حديث صحيح أخرجه الحاكم فى المستدرك (٢/ ٣٨٩) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.