وإذا كان الشىء بالشىء يذكر فقد وردت أحاديث عن العافية و «العوافى» .
والعافية: كل طالب رزق من إنسان أو بهيمة أو طائر. مأخوذ من عفوته؛ إذا أتيته تطلب معروفه.
[(د) وإليك ما جاء بشأنها فى الحديث الشريف:]
[٢٣٨]«من أحيا أرضا ميتة فهى له، وما أكلت العافية منها فهو له صدقة» وفى رواية: «العوافى» وهى جمع عافية. رواه الدارمى والبيهقى وصححه ابن حبان من رواية جابر بن عبد الله «١» .
[٢٣٩] وفى صحيح مسلم من رواية الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة- رضى الله عنه- أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال:«تتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العوافى»(يريد عوافى السباع والطير) ثم يخرج راعيان من مزينة يريدان المدينة. إلخ الحديث.
[٢٤٠] عن الحسن عن عمران بن حصين قال: لمّا نزلت يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ- إلى قوله- وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ
«٢» قال: أنزلت عليه الاية وهو فى سفر
(١) حديث صحيح.. أخرجه الدارمى (٢/ ٢٦٧) ، وابن حبان (١١٣٨) ، وأحمد (٣/ ٣١٣، ٣٢٦- ٣٢٧، ٣٨١) . (٢) سورة الحج الايتان ١- ٢.