: واحدة القطا، وهو نوع من اليمام يؤثر الحياة فى الصحراء، ويتخذ أفحوصه فى الأرض.. ويطير جماعات، ويقطع مسافات شاسعة.. وبيضه مرقّط.
[(ب) الأحكام الفقهية:]
حلال يؤكل لحمه.
[(ج) ما جاء عنه فى الأحاديث النبوية:]
[٥٧٤] عن نعيم بن قعنب الرياحى قال: أتيت أبا ذر فلم أجده، ورأيت المرأة فسألتها، فقالت: هو ذاك فى ضيعة له، فجاء يقود أو يسوق بعيرين قاطرا أحدهما فى عجز صاحبه، فى عنق كل واحد منهما قربة. فوضع القربتين، قلت: يا أبا ذر، ما كان من الناس أحد أحب إلىّ أن ألقاه منك، ولا أبغض أن ألقاه منك!! قال: لله أبوك! .. وما يجمع هذا؟ قال: قلت: إنّى كنت وأدت فى الجاهلية، وكنت أرجو فى لقائك أن تخبرنى إن لى توبة ومخرجا، وكنت أخشى فى لقائك أن تخبرنى أنه لا توبة لى. فقال: أفى الجاهلية؟ قلت: نعم..
فقال: عفا الله عما سلف.. ثم عاج برأسه إلى المرأة فأمر لى بطعام، فالتوت عليه.. ثم أمرها فالتوت عليه، حتى ارتفعت أصواتهما.. قال: أيها، دعينا عنك فإنكن لن تعدون ما قال لنا فيكن رسول الله صلّى الله عليه وسلم. قلت: وما قال لكم فيهنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟
[٥٧٥] عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «من بنى مسجدا لله كمفحص قطاه، أو أصغر، بنى الله له بيتا فى الجنّة»«٢» .
(١) رواه أحمد فى مسنده ٥/ ١٥٠، ١٥١. (٢) رواه ابن ماجه فى سننه، كتاب المساجد، حديث رقم ٧٣٨. وقال فى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. ومفحص القطاة: موضعها الذى تجثم فيه وتبيض، لأنها تفحص عنه التراب.. وهذا مذكور لإفادة المبالغة، وإلا فأقل المسجد أن يكون موضعا لصلاة واحدة.