وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ [٤] يقول: فيها اختلاف وهي مُتجاورات: هذه طيّبة تُنبت وهذه سَبَخَة لا تُخرج شيئًا.
ثُمَّ قال:(وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ) فلك فِي الزرع وما بعده الرفع. ولو خفضت كَانَ صَوَابًا. فمن رفع جعله مردودًا على الجنات ومن خفض جعله مردودًا على الأعناب أي من أعناب ومن كذا وكذا.
وقوله:(صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ) الرفعُ فِيهِ سَهل لأنه تفسير لحال النخل. والقراءة بالخفض «٤» ولو كَانَ رفعًا كَانَ صوابًا. تريد: منه صنوان ومنه غير صنوان. والصّنوان النّخلات يكون
(١) الآيتان ١٤٦، ١٤٧ سورة البقرة. (٢) سبق هذا الشعر فى ص ١٠٥ من الجزء الأول. (٣) الآية ٤٥ سورة النجم. (٤) قرأ بالرفع ابن كثير وأبو عمرو وحفص ويعقوب. وقرأ بالخفض غيرهم، كما فى الإتحاف.