ولو خفضت لكان جيدا: ترده على الخفض الأول كأنك قلت: كذي رجلين: كذي رجلٍ صحيحةٍ ورجلٍ سقيمةٍ. وكذلك يجوز خفض الفئة والأخرى على أول الكلام.
ولو قلت:«فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ» كان صوابا على قولك «٤» : التقتا مختلفتين. وقال الشاعر فِي مثل ذلك مما يستأنف:
إذا مت كان الناس نصفين شامت ... وآخر مثنٍ بالذي كنت أفعل «٥»
(١) آية ٣٨ سورة الأنفال. (٢) آية ١٣٦ سورة الأنعام. (٣) هو كثير عزة. والبيت من قصيدته التي مطلعها: خليلىّ هذا ربع عزة فاعقلا ... قلوصيكما ثم ابكيا حيث حلت (٤) يريد أن انتصابهما على الحالية. (٥) يروى النحويون هذا البيت بتغيير فى قافيته، فهى عندهم: «أصنع» بدل «أفعل» ويروون: «صنفان» فى مكان «نصفين» وينسب إلى العجير السلولي من شعراء الدولة الأموية. ورواية النحويين بقافية العين هى الصواب. ومطّلع القصيدة: ألما على دار لزينب قد أتى ... لها باللوى ذى المرخ صيف ومربع وقولا لها قد طالما لم تكلمى ... وراعك بالغيث الفؤاد المروع وانظر سيبويه ١/ ٣٦