[٦٢٥] وعنه، قَالَ: قَالَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّمَا جُعِلَ الإمَامُ ليُؤْتَمَّ بِهِ فلا تختلفوا عليه، فإذا كَبَّرَ فكبِّروا، وإذا ركَعَ فارْكَعُوا، وإذا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فقولوا: ربَّنَا (١) ولك الحمْدُ (٢)، وإذَا سجدَ فاسْجُدوا، وإذا صلَّى قاعدًا فصَلُّوا قُعُودًا أجمعون"(٣).
[٦٢٦][وعن أبي موسى، -رضي اللَّه عنه-](٤) قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ أعْظَمَ النَّاسِ أجْرًا في الصلاةِ أبْعَدُهُمْ إليهَا مَمْشًى [فأبْعَدُهُمُ](٥)، والَّذي يَنْتَظِرُ الصلاةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا معَ الإمام في جماعة، أعْظَمُ أجْرًا مِنْ الذِي يُصَلِّيَهَا ثُمَّ يَنَامُ"(٦).
[٦٢٧] وعن أبي مُوسَى -رضي اللَّه عنه-، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إذا مَرِضَ العَبْدُ أَوْ سَافَرَ كَتبَ اللَّهُ لهُ (٧) مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صحيحًا"(٨). رواه البخاري.
[٦٢٨] وروى هُشَيْمٌ، عن شعبةَ عن عدي بن ثابتٍ، عن سعيد بن جُبِيرٍ، عن ابن عبّاس عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"مَنْ سَمِعَ النداءَ فلَمْ يأْتِهِ فَلَا صلاةَ لهُ إلا مِنْ عُذْرٍ"(٩).
(١) في "صحيح مسلم": اللهم ربنا. (٢) في "صحيح مسلم": لك الحمد، بدون الواو. (٣) أخرجه البخاري (٧٢٢) و (٧٣٤)، ومسلم (٤١٢٤) (٨٦) و (٤١٧) (٨٩) من حديث أبي هريرة. والحديث من أوله إلى قوله: "وإذا سجد فاسجدوا" لفظ مسلم (٤١٤) (٨٦). ومن قوله: "وإذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا أجمعون". لفظ مسلم (٤١٧) (٨٩) من طريق آخر فكأن المصنف رحمه اللَّه ركبه من الروايتين اللتين عند مسلم وجعلهما في سياق واحد. (٤) في الأصل: وعنه. (يعني عن أبي هريرة) وهو خطأ، والمثبت من "الصحيحين". (٥) الزيادة من "صحيح مسلم". (٦) أخرجه البخاري (٦٥١)، ومسلم (٦٦٢) (٢٧٨) واللفظ له، من حديث أبي موسى -رضي اللَّه عنه-. (٧) في "الصحيح": "كُتب له مثلُ. . ." الحديث. (٨) أخرجه البخاري (٢٩٩٦). (٩) حديث صحيح: أخرجه ابن ماجه (٧٩٣)، وابن حبان (٢٠٦٤)، والدارقطني (١/ ٤٢٠)، والحاكم (١/ ٢٤٥) من حديث هشيم عن شعبة حدثنا عدي بن ثابت حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعًا به، وفيه هشيم بن بشير -بوزن عظيم-: ثقة ثبت كثير التدليس =