كتاب جامع المسانيد والسنن

١٣٢ - (البراء بن عازب) - غزوان أبو مالك الغفاري عن البراء - ج: 1 - ص: 397

٧٣٨ - حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، وحسين بن محمد المعنى. قالا: حدثنا أبو رجاء عبد الله بن واقدٍ الهروي، حدثنا محمدُ بن مالكٍ، عن البراء بن عازبٍ. قال: (بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ بَصُرَ بجماعةٍ، فقال: عَلَامَ اجتمع عليه هؤلاء؟ قيل: على قبرٍ يحفرونهُ. قال: ففزِعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبدر من وراء أصحابه مُسرعاً، حتى أتى القبر، فجثا عليه، قال: فاستقبلتُهُ من بين يديه لأنظرُ ما يصنعُ، فبكى، حتى بلَّ الثرى من دموعه، ثم أقبل علينا، فقال: (أي إخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا) (١))

رواه ابن ماجه من حديث أبي رَجاء الخراساني وهُو الهروي بهِ (٢) .

٧٣٩ - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا أبو رجاء، حدثنا محمد بن مالك. قال: رأيتُ على البراءِ خاتِماً من ذهبٍ، فكان الناس يقولون لهُ: لم تتختم بالذهب وقد نهى عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال البراء: (بينَا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبين يديه غنيمة يقسِمُها سبيٌ وخُرثى (٣) . قال فقسَّمَها حتى بقى هذا الخاتم، فرفع طرفهُ، فنظر إلى أصحابه، ثم خَفَض، ثم رفع طرفهُ إليهم ثم خفض، ثم رفع طرفهُ إليهم ثم قال: أي براءُ، فجئتُهُ حتى قعدتُ بين يديه، فأخذ الخاتم، فقبض على كُرْسوعي (٤) ، ثم قال:

---

(١) الحديث أخرجه أحمد في مسنده: ٤/٢٩٤.
(٢) الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه: كتاب الزهد: باب الحزن والبكاء: ٢/١٤٠٣ وقد علق عليه البوصيري بقوله: إسناده ضعيف، محمد بن مالك ضعيف ولم يسمع من البراء.
(٣) خُرْثِيٌّ: هو أساس البيت ومتاعه، النهاية ٢/١٩.
(٤) الكرسوع: هو طرف رأس الزند مما يلي الخنصر، النهاية ٤/١٦٣.