٣٩٦ - قال الطبراني: حدثنا علي بنُ عبد العزيز، حدثنا [عثمان بن] سعيد المرِّي (١) ، حدثنا المِنْهال بن خليفة، حدثنا سلَمة بن تمَّامٍ، عن أبي المليح، عن أسَامة، عن أبيه قال:(كان رجلٌ يقال له حمل بن مالكٍ له امرأتان/ إحداهما هُذلية والأخرى عامرية، فضربت الهُذَليَّة بطن العامرية بعموُد فُسطاطٍ أوْ خِباء فألقتْ جنيناً ميتاً، فانطلق بالضاربة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعها أخ لها يُقالُ له عمران بن عُويمر، فلما قصوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القصة، قال: دُوه (٢) فقال عمرانُ: يارسول الله أنَدى من لا أكل، ولا شرب، ولا صاحَ فاستهل مِثلُ هذا يُطَلُّ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: دعْني من رَجزِ (٣) الأعراب: فيه غُرّةُ: عبد أو أمةٌ أو خمسمائة أو فرسٌ (٤) أو عشرون ومائةُ شاةٍ. فقال: يارسول الله إن لها ابنان، وهما سادة الحي، وهُم أحق أن يَعْقِلوا عن أُمِّهم. قال: أنت أحق أن تعْقِلَ عن أختِكَ من وَلدِها. فقال مَالي شئ أعقِلَ منه فقال: ياحملَ بن مالك - وهو يومئذٍ على صدقات هُذيل، وهو زوج المرأتين، وأبو الجنين المقْتُول - اقبضِ من تحت يدكَ من صدقاتِ هُذيل عشرين ومائة شاةٍ ففعل) (٥) .
ثم رواهُ من حديث سلمة بن صالح عن أبي بكر (٦) بن عبد الله عن أبي المليح عن أبيه مرفوعاً نحوه (٧) . وقال البَزار: إسنادٌ حسنٌ.
(١) في المخطوطة: (حدثنا سعيد المزني) وهو يخالف ما في الطبراني. وعثمان بن سعيد بن مرة القرشي المرى الكوفي المكفوف. عن المنهال بن خليفة وغيره تهذيب التهذيب ٧/١١٩. (٢) دوه: فعل أمر من ودى: يقال: وداه أي أعطى ديته، ووديت القتيل أوديه دية إذا أعطيت ديته. النهاية ٤/٢٠٢. (٣) الرجز: بحر من بحور الشعر يكون على هيئة السجع النهاية ٢/٦٧. (٤) يراجع نيل الأوطار على المنتقى ٧/٧٤. (٥) المعجم الكبير للطبراني ١/١٩٣. (٦) في المخطوطة: (عن سالم بن عبد الله) وهو يخالف ما في الطبراني. (٧) المعجم الكبير للطبراني ١/١٩٣.