وقَدْ وَرَد حدِيثَانِ في أوْلادِ المشْرِكينَ، قَال - صلى الله عليه وسلم -: "هُمْ مِنْهُمْ"(١)، وقال:"الله أعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ"(٢)، أما قولُه:"هُمْ مِنْهُمْ" فالمرادُ بِه أحكامُ الدّنْيا، فوَلَدُ المشْرِكِ الَّذي أبواهُ كافِرَانِ يُحْكَمُ بأنه كافِرٌ فَلا يُغَسَّلُ، ولَا يُكَفَّنُ، ولَا يُصَلَّى علَيْهِ، ولَا يُدْفَنُ مِع المسْلِمينَ، ولكِنْ في الآخرةِ يكونُ الجوَابُ الثّاني، حِينَ قالَ الرّسولُ - صلى الله عليه وسلم - لِعَائِشَةَ:"الله أعْلَمُ بِما كَانُوا عَامِلِينَ".
(١) أخرجه البخاري: كتاب الجهاد والسّير، باب أهل الدّار يبيتون فيصاب الولدان والذّراري، رقم (٣٠١٣)، ومسلم: كتاب الجهاد والسّير، باب جواز قتل النّساء والصّبيان في البيات، رقم (١٧٤٥). (٢) أخرجه البخاري: كتاب الجنائز، باب ما قيل في أولاد المشركين، رقم (١٣٨٣)، ومسلم: كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة وحكم موت أطفال الكفار وأطفال المسلمين، رقم (٢٦٥٨).