للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قسوة﴾ قَالَ يَحْيَى: يَعْنِي بل أَشد قسوة.

قَالَ مُحَمَّد: وَقيل: إِن الْألف زَائِدَة، وَالْمعْنَى فَهِيَ كالحجارة وَأَشد قسوة. وَمثل هَذَا من الشّعْر (ل ١٢):

(أَلا زعمت ليلى [بِأَنِّي فَاجر … لنَفْسي] تُقَاهَا أَو عَلَيْهَا فجورها)

قَوْله - عَن ذكره -: ﴿وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يتفجر مِنْهُ﴾ أَي: تجْرِي ﴿وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يشقق فَيخرج مِنْهُ المَاء﴾ يَعْنِي الْعُيُون الَّتي لَا تكون أَنهَارًا.

﴿وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ من خشيَة الله﴾ قَالَ مُجَاهِد: كُلّ حجر انفجر مِنْهُ مَاء أَو تردى من رَأس جبل فَهُوَ من خشيَة الله. [آيَة ٧٥]

<<  <  ج: ص:  >  >>