فظللت كالمقمور خلعته … هذا الجنون وليس بالعشقِ (٣)
ما صبحت زوجاً بغرتها … إلا غدا بكواكب الطلقِ
وتروي هذه الأبيات لرجل من ثقيف قالها في امرأة من ثقيف.
وخطب سكينة عبد الملك بن مروان فقالت أمها: والله لا أزوجها منه أبداً وقد قتل ابن أختي - تعني مصعباً (٤) - فتزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله ابن حكيم بن حزام - وأم عبد الله بن عثمان رملة ابنة الزبير بن العوام - فولدت له سكينة ابناً يقال له قرين، وحكيماً، وابنة ويقال ابنتين. فمات عنها فتزوجها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان، فأصدقها صداقاً كثيرا، فقال
(١) في الأصل: «بليل»، صوابه من ديوان ابن قيس الرقيات ١٠١. وفي الأغانى (٣: ١٠٣): «وغدوا بلبك». (٢) الديوان ١٠٣: «نهض الضعيف». والوسق، ستون صاعا، أو حمل بعير. (٣) الخلعة، بضم الخاء وكسرها: خيار المال، لأنه يخلع قلب الناظر إليه. وفي الأغانى: «مهجته». (٤) هو مصعب بن الزبير، وكان عبد الملك قد سار إلى العراق، فالتقى مع مصعب بمسكن، من أرض العراق، فقتل مصعب سنة ٧٢. وفي ذلك يقول عبيد اللّه بن قيس الرقيات: إن الرزية يوم مس … كن والمصيبة والفجيعه بين الحوارى الذي … لم يعده يوم الوقيعه