إن سيدنا موسى قد رعى الغنم فترة من عمره على ما جاء في الآثار العديد
{إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ}((١)) ، فكان له من ذلك خبرة في الحياة فجعل رعية لغنم شعيب (- عليه السلام -) مهراً لأبنته، وسيدنا مُحَمَّد (- صلى الله عليه وسلم -) رعى الغنم فترة من عمره قبل البعثة (على قراريط قريش)((٢)) كما قال (- صلى الله عليه وسلم -) ، فحاز من ذلك الخبرة بالناس ومعرفته لهم وتعوده على الصبر. فقوله تعالى في سورة القصص:{أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ}((٣)) في رعي الغنم كما في حديث رعي الرسول (- صلى الله عليه وسلم -) للغنم.
(١) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٢٦. (٢) صَحِيْح البُخَارِي: باب رعي الغنم على قراريط ٢ /٧٨٩ رقم (٢١٤٣) من حديث أبي هريرة (- رضي الله عنه -) . (٣) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٢٧.