وقال الراغب الأصفهاني:" الفرض قطع الشيء الصلب والتأثير فيه، كفرض الحديد، وفرض الزند والقوس، والفرض كالإيجاب لكن الإيجاب يقال اعتباراً بوقوعه وثباته، والفرض بقطع الحكم فيه. قال تعالى:{سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا}((٢)) ، أي: أوجبنا العمل بها عليك. وقوله تعالى:{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ}((٣)) ، أي: أوجب عليك العمل به، ومنه يقال لما ألزم الحاكم من النفقة: فرض "((٤))
٢. {لَرَادُّكَ} :
" الرد صرف الشيء ورجعه، والرَّدُّ مصدر رددت الشيء. ورده عن وجهه يرده رداً ومرداً وترداداً: صرفه وهو بناء للتكثير "((٥)) .
وقال الراغب الأصفهاني:" الرد صرف الشيء بذاته أو بحالة من أحواله يقال: ردتته فارتد "((٦)) .
وقال ابن عاشور:" الرد إرجاع الشيء إلى حاله أو مكانه "((٧)) .
٣. {مَعَادٍ} :
المعاد المصير والمرجع. والآخرة معاد الخلق. وقوله تعالى:{لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} ، يعني إلى مكة عدة للنبي (- صلى الله عليه وسلم -) أن يفتحها له. وقال الفراء:" {إِلَى مَعَادٍ} حين ولدت، والمعاد هنا إلى عادتك حيث ولدت وليس من العود "((٨)) .