هو (إنصراف المتكلم عن المخاطبة الى الإخبار، وعن الإخبار إلى المخاطبة، أو الإنصراف من معنى يكون فيه إلى معنى آخر)((١)) ، مثل قوله تعالى فيها:{فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ}((٢)) ، فإن قوله تعالى:{يَسْتَصْرِخُهُ} إلتفاف في الخطاب، وتغير في سياقه من الإسرائيلي والمصري لموسى (- عليه السلام -) .
٦- المجاز:
هو (نقل الشيء عن حقيقته التي وضع لها إلى معنى آخر)((٣)) ، وذكروا أن من أمثلته في سورة القصص قوله تعالى:{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَه}((٤)) ، والنص لا يستقيم بزعمهم إلا بنقله للمجاز والله أعلم بالصواب في ذلك.
٧- المقابلة:
هي (أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو اكثر، ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب)((٥)) ، مثل قوله تعالى فيها:{وَيَدْرَأُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَة}((٦)) ، فإن الحسنة مقابلة للسيئة، وقد ازدات بها الجملة جمالاً.
٨- الإشارة:
(١) بديع الَقُرْآن. ابن أبي الإصبع المصري. (٥٨٥ ـ ٦٥٤ هـ) . تحقيق: حفني مُحَمَّد شرف. الطبعة الأولى. مكتبة نهضة مصر. الفجالة. ١٩٥٧ م: ص ٥٨. العمدة في مَحَاسِن الشعر وآدابه ونقده. أبو الحَسَن بن رشيق القيرواني الأزدي. ت ٤٥٦ هـ. تحقيق: مُحَمَّد محيي الدِّيْن عَبْد الحميد. دار الجيل. بيروت. لبنان. (د. ت.) .: ٢ /٤٦. (٢) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ١٨. (٣) الإيضاح في علوم البلاغة، القزويني، أبو عبد الله جلال الدين بن سعد الدين أبي محمّد بن عبد الرحمن الخطيب، ت ٧٣٩ هـ، تحقيق مُحَمَّد عبد المنعم خفاجي، بيروت، ١٩٨٣ م: ص ١٥٥. (٤) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٨٨. (٥) شرح التلخيص: ص ١٦٣. (٦) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٥٤.